ماذا تحمل الدنيا فى حقائبها لى
هل تأتى محمله بالزهور والهدايا
ام تجلب لى اشواك الورد
هل تعطى لى نصيب من السعاده
ام تخطف منى فرحتى كما تعودت منها
تأتى دائما فى ردائها الابيض الذى تظهر عليه ملامح الاحمرار
وتقدم لى الورد وهى مبتسمة وجميله وتعطيى لى المزيد والمزيد من الهدايا وتسير بعيدا وكلما تسير يزداد ردائها فى الاحمرار ويقل منه البياض حتى يتساوى البياض مع الاحمرار لردائها وتفق قليلا وترجع لى مره اخرى وانا اكون فى قمة سعادتى بالورد
وبالهدايا استمتع بيها وتستمع بى ولكنها تعود لى مره اخرى وقد احمر ردائها ويغلب عليه السواد احمر يشوبه السواد
وتغير وجهها تأتى اليا مسرعه فى خطوات ذات اصوات عاليه وانظر اليها وانا خائفه وتمتلئ الدموع عينى واقبض على ورودى بيدى واضمهم الى صدرى ولكنها اتت وهى غاضبه عبوثة الوجه وخطفت منى كل ما اهدته لى من قبل
ولا اقدر انا على استردا ورودى وهداييا ولا اقدر الا على البكاء والصراخ بصوتا عالى ردى لى ما اخذتيه منى
تذهب هى بعيدا ولا كأنها تسمع لى نداء وتتركنى وحيده مع حزنى
حتى تمر السعات واليالى والشهور وتعود لى مجددا بزيها الابيض المائل للحمره
ولم اتعظ انا واخذ منها الورود والهدايا مره اخرى
وتتكرر الحكايه
فماذا سوف تأخذى منى الان
هل تتركنى بعيدا بحزنى وهمى ام تجلبى لى المزيد من الهدايا والورد