أود أن أطرح وجهة نظر ليس بهدف النقد والتقويم ولكن بهدف بهدف تجاوز سيل من المجاملات والإبتسامات الشاردة..
القوارير وحدها تصدر صفير الإعجاب..
لقد لفت انتباهي انتشار القصة الوعظية في جميع المنتديات التي زرتها..والوعظ ليس سنة سيئة وليس بالضرورة هو من صفات الكبار ورجال الدين..لكن المثير هو ارتباطه بجنس أدبي معين الذي هو القصة..
السبب هو أنه ارتبط في ادهاننا أن الهدف من القصة ولبها وجوهرها هو مغزاها والعبرة..ولهذا عادة ماتسبق هده النتيجة المبيتة كاتب القصة الدي يكتب لهدف إيصال مغزى محدد سابقا.
وهنا أقول أن القصة قبل كل شيء هي في جماليتها وإغرائها، وليس في قيمتها الأخلاقية، في الزوبعة التي تخلفها بعد قراءتها..حين تقرأ قصة وتجد نفسيتك تغيرت إعلم أنها قصة أدبية..أما حين تقرأ قصة يطلب منك صاحبها أن تتعظ وتتغير فاعلم أنها قصة وعظية.
أقول هذا حتى لا تصبح القصة ملعقة كبيرة للتلقين..كلنا أبناء المدارس وهذا للأسف ما تعلمنا إياه المدارس..السكينة والمهادنة والقصص المخيفة التي تتوعد أحمد إن لم يأكل البطاطا بالعصا.
قرأت قصصا كثيرة مخيفة ومرعبة تتوعدك أن تفعل كذا ولا تفعل هذا..ولكني لم أعثر على حفريات نفسية إلا نادرا..تلك الآهات والأنات ودلك البوح المتوهج لم أعثر عليه إلا في بعض القصص النادرة والصادقة.
نريد للقصة أن تكون صفعة شعر لا تمهلك..بذلك سيصعب على متصفح منتدى القصة والرواية أن يلملم أنفاسه،
هيا أدعوكم لأن تصنعوا المفاجأة، هناك طاقاة لم تخلع بعد فتيل القنبلة..القصة بوح وسراديب نفسية وليس هندسة مثالية لما سيكون عليه الإنسان.
في القرآن الكريم تقرأ قصة يوسف وقصة إبراهيم وصالح وو..ليس بنفس وعظي، ولكن بجمالية سبر أعماق النفس الإنسانية..ولمن يجادل في ذلك أقول: ألم تعرض سورة يوسف انفعالات يوسف النفسية في مختلف المواقف.ومع إبراهيم ألم تعرض القصة تأملات إبراهيم في الكون ...
هذه كانت وجهة نظري..فقط