أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في لقاء مع الإعلاميات وسيدات الأعمال السعوديات والعرب على هامش منتدى جدة الاقتصادي التاسع الذي اختتم فعالياته أمس أنها ستكون داعما أساسيا لإكمال مسيرة النجاح هذه كما ستكون حاضنة لكل المشاريع الهامة التي سترقى بالأمة وتحفظ مكانتها وسيادتها بين الأمم. من جانبها اوضحت رئيسة اتحاد المستثمرات العرب هدى ناصر جلال أن الأميرة صيتة تعد الداعم الأساسي والقوي حاليا خصوصا لما تحمله من توجهات وسياسات من اجل دعم مسيرة المرأة العربية وسعيها الدؤوب لتغيير نظرة المجتمع الدولي للمرأة العربية وتغيير المفاهيم الخاطئة المحيطة بها نتيجة للمنظور الشمولي الذي رسمته كإنسان يحب ويشجع ويدعم المرأة العربية وتهدف بكل طاقاتها للوصول في نهاية المطاف الى مجتمع عربي متكامل، لينقل بعد ذلك خبراته ونجاحاته الى الأمم التي تحتاج الى تنمية وتطوير.
وتوجهت بالشكر الى عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة ألفت قباني للجهود التي تقوم بها كممثل ووسيط بين اتحاد المستثمرين العرب، وسيدات الأعمال في المملكة، وأكدت على أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام ووصفته بشريك النجاح سواء في مجتمع المال والأعمال أو في المجتمع المدني.
واشارت الى ان الاتحاد بصدد اصدار مجلة "درة العرب" وهي اقتصادية عربية سيصدر عددها الأول مع انطلاق منتدى المستثمرات العرب الثاني في الرابع والعشرين من أبريل الذي سيخصص فيها باب لكل دولة عربية ودعت جميع الإعلاميات للإسهام بمقالاتهم وأعمالهم لإثراء هذه المجلة.
وقالت لسنا هنا للتعريف بالاتحاد فقط بل لاستعراض انجازاته وتأثيرها على الاقتصاد الوطني العربي فالاتحاد هيئة معترف بها من كافة وزارات الاقتصاد العربي وتحتضنه جامعة الدول العربية وتعقد منتدياته في حرمها، لكن يسرنا أن نلخص أهم انجازاتنا على هامش هذا المنتدى الاقتصادي الهام والبداية من خلال مدينة ميدومة الصناعية المصرية القائمة على مساحة مليون كيلومتر مربع، مطلة على ثلاثة طرق رئيسية وتبعد 40 كم عن مدينة 6 أكتوبر، حيث كانت الأرض بورا وحصلنا على تراخيص من محافظة بني سويف، وقمنا بإحياء الأرض وأصبحت كاملة المرافق، تحتوي على ماء وكهرباء وخطوط هاتف وصرف صحي وأصبحت جاهزة لاستقطاب المستثمرين العرب وستنتقل تجربة مدينة ميدومة الصناعية لكل من السعودية والإمارات كمرحلة أولى.
وأضافت: التجربة الثانية عبارة عن تأسيس شركة للتسويق الترويج تهدف لإنشاء واستقطاب مشاريع تخدم التنمية المستدامة في المنطقة، أما النموذج الأخير فهو توقيع مذكرة تفاهم مع الحكومة اليمنية من أجل توسيع وتطوير مصفاة مأرب ليرتفع إنتاجها اليومي من عشرة آلاف برميل إلى خمسة وعشرين ألف برميل يوميا وتبلغ التكلفة المبدئية لهذا المشروع 240 مليون دولار.
واستطردت قائلة ان هناك مشروعا مهما نعمل عليه حاليا يعنى بالبيئة والصحة العامة ونسعى الى تعميمه على كل المستشفيات والفنادق في الوطن العربي وهو مشروع تكوين الإدارة البيئية المتكاملة باعتبارها ضرورة قصوى يجب تأسيسها في كافة منشآت هذين القطاعين الحساسين لارتباطهما المباشر بصحة الإنسان وأشارت أن الاتحاد بصدد تقديم مسابقة من أجل عالم أخضر سيعلن عن تفاصيلها في الوقت المناسب.
وأعربت رئيسة اتحاد المستثمرات العرب عن سعادتها بوجودها في هذا المنتدى مؤكدة أنه فرصة لعرض الفرص والمزايا الاستثمارية الموجودة في المملكة التي تعمل على جذب رؤوس الأموال المهاجرة في الخارج وإعادة توظيفها، وقالت: هذا يسعدنا كاتحاد المستثمرات العرب لأنه واحد من أهم الأهداف التي نسعى إليها في المنتدى ولأنه واحد من الأعمال التي نعمل عليها وهي جذب رؤوس الأموال العربية المهاجرة.
وأكدت أن الأفكار والموضوعات المطروحة في المنتدى ستسهم في التغير والتطور الذي يطمح إليه الجميع كما ستغير طريقة تفكير الناس وتقديرهم للأمور والأحداث وأهم التغيرات التي سيحدثها تغير رؤية المرأة العربية وفكرها بدليل وجود المرأة اليوم في المناصب الحساسة ومساهمتها في الاستثمارات الكبيرة وتغيير معايير قياس نجاحها وانجازاتها من معايير ضعيفة إلى معايير قوية وأصبح لا مجال للخطأ لديها.