كـــكلي حـــــــــــــــــــــــــــــــــر
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
مدير المنتداء
عبدالباسط الككلي
تحياتي
كـــكلي حـــــــــــــــــــــــــــــــــر
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
مدير المنتداء
عبدالباسط الككلي
تحياتي
كـــكلي حـــــــــــــــــــــــــــــــــر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كـــكلي حـــــــــــــــــــــــــــــــــر


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصه اصحاب الكهف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حلاوة الايمان




عدد الرسائل : 41
السٌّمعَة : 0
نقاط : 11686
تاريخ التسجيل : 22/11/2008

بطاقة الشخصية
المشوق:

قصه اصحاب الكهف Empty
مُساهمةموضوع: قصه اصحاب الكهف   قصه اصحاب الكهف Icon_minitimeالسبت ديسمبر 20, 2008 7:41 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وقفات تربوية مع سورة الكهف

الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على عبده المصطفى وعلى آله وصحبه الذين اصطفى ومن اهتدى بهديه وسار على نهجه واكتفى.

وبعد...

في هذه القصة سنقف مع عناصر جديدة من شأنها أن تثبط الإنسان وتكبله، فيقعد عن أداء الواجبات الشرعية أو يتحول إلى عنصر هدم وإفساد في الأرض، كما من شأنها أن تحوله إلى عنصر بناء وتدفعه إلى أداء الواجبات المنوطة به بكل إخلاص وصدق.

من هذه العناصر نجد التواضع والقناعة والشكر وابتغاء ما عند الله كعناصر بناء وقوة، بإمكانها أن تؤدي إلى النجاح والنصر والتمكين، في مقابل التكبر والجشع والطمع والجحود والاعتماد على القوة المادية وعلى الذات كعناصر هدم وضعف والتي بإمكانها أن تؤدي إلى الفشل والهزيمة والحرمان.

أهمية هذه العناصر تكمن في كونها تعتبر من الأساسيات في بناء الشخصية المسلمة المستقيمة المجاهدة، وعكسها تعتبر من أساسيات الشخصية الفاشلة المنحرفة عن السنن الشرعية والقدرية، والتي تؤدي بالتالي إلى ترسيخ ثقافة الهزيمة والتواكل والسلبية في الأفراد والجماعات.

نريد أن نقدم هذه الوقفات التربوية بشيء من التفصيل والتأصيل، لعلها تساهم في إعادة بناء الشخصية المسلمة المأمولة، التي ستنهض بأعباء التغيير بدءاً من نفسها {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}، ثم انتقالاً إلى المحيط الخارجي لزرع هذه العناصر البناءة في الطليعة المجاهدة، وانتهاء بتحقيق النصر والتمكين والاستخلاف المنتظر في هذه الأرض والتمكين لهذا الدين العظيم، وفق الوعد الرباني الذي لا يتخلف، {وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منكم ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلكم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً}.

فكل العناصر سالفة الذكر في شقها الإيجابي تعتبر عنواناً للتوحيد والخضوع لله عز وجل، وتحقيق لشروط التمكين والاستخلاف، بينما تعتبر العناصر السلبية المذكورة سالفاً، عنواناً للشرك والخضوع لغير الله في العبودية والإتباع، وبالتالي تؤدي إلى الهزيمة والتيه وإلى عذاب الله وعقابه في الدنيا قبل الآخرة.

أسأل الله تعالى أن يفتح علينا بالفهم والحكمة لكي نستخلص تلك الدروس النفيسة من كتاب الله تعالى، ونحن نقف على هذه الآيات الكريمات، لتكون لنا عوناً ونبراساً في طريق التغيير، طريق الدعوة والحسبة والجهاد، وكلنا أمل في أن تجد الآذان الصاغية والقلوب الواعية والسواعد الرامية، والله ولي التوفيق وهو يهدي السبيل.

ونبلوكم بالشر والخير فتنة:

{واضرب لهم مثلاً رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعا، كلتا الجنتين أتت أكلها ولم تظلم منه شيئاً وفجرنا خلالهما نهراً، وكان له ثمر}.

إن الله سبحانه وتعالى يبتلي عباده بالعطاء كما يبتليهم بالمنع، يبتليهم بالسراء كما يبتليهم بالضراء، يبتليهم بالرخاء كما يبتليهم بالشدة، وذلك ليعلم من يصبر ممن يضجر، حكمة الله البالغة. ولكي نعلم نحن العبيد الفقراء أن هذه الدنيا دار امتحان وبلاء وليست دار نعيم وعطاء، يأخذ منها المؤمن والكافر، والعاصي والمطيع، والموحد والمشرك، دار من لا دار له، وممر سرعان ما ينقضي لنمر عبره إلى دار البقاء، و تلك هي الدار الحقيقية والأبدية.

لقد ضرب الله سبحانه أمثلة عديدة في كتابه العزيز، يبين فيها هذه الحقيقة، ومنها هذه القصة التي بين أيدينا، قصة صاحب الجنتين، كما ضرب مثلاً آخر في قصة أصحاب الجنة {إن بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين و لايستثنون}، فهو في حقيقة الأمر ابتلاء وفتنة وليس نعمة ومحنة كما قد يعتقد الكثير من الناس.

إن أكثر الناس قد أصبحوا مسخٌَرين للمال والمتاع الذي رزقهم الله إياه، ويكون همهم هو حفظ هذا المال خوفاً من الفقر والحاجة، والقليل من ينجح في قلب هذه المعادلة، حيث المطلوب أن يكون هذا المتاع وسيلة للتقوية على عبادة الله ونفع عباده، فهذا الصنف قليل ونادر، لذا وجب التذكير والوقوف على هذه القصة لاستخلاص ما يمكن من عبر ومفاهيم إيمانية ووقفات تربوية، لعلها تؤثر في النفوس، فتؤتي الأكل المرغوب بإذن ربها.

هذه قصة رجل آتاه الله كل ألوان المتاع وكل أنواع المال الذي يحلم به المرء في هذه الحياة الدنيا، وبدلاً من أن يشكر ربه على هذه النعم، وينفق منه سراً وجهراً، ويدفعه إلى معرفة حقيقته وضعفه وفقره أمام قوة الله وغناه، نراه يتصف بكل الصفات التي يستحق صاحبها غضب الله وعقابه، وبالتالي تودي به إلى زوال النعمة، وإلى حرمانه منها والعودة إلى سابق عهده، لا يملك شيئاً، بل إن الله تعالى قادر على أن يسلبه صحته وعقله لكي لا يعلم من بعد علم شيئاً، فهو المعطي وهو المانع، يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء، وهذه حقيقة لا ينبغي أن نغفل عنها قيد أنملة ما دمنا في هذه الحياة الدنيا.

{وقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالاً وأعز نفراً}، وهو استعلاء وتكبر على الخلق بما آتاه الله من فضله، وهو - سبحانه – إذا شاء حرمه فيتساوى مع صاحبه في متاع الدنيا.

إنه الجهل بحقيقة هذه الحياة الدنيا، كونها زائلة ولا تدوم لأحد مهما أوتي من علم وقوة وحكمة، وبأنها مجرد فتنة ومحنة {ليبلوكم أيكم أحسن عملاً}، وليست اصطفاء ومنحة كما قد يظن الكثير من الغافلين. إن الله تعالى يمتحننا بالقليل كما يمتحننا بالكثير، والذي ينفق من القليل مؤهل بأن ينفق من الكثير أيضاً، والذي يبخل بالكثير سوف يبخل بالقليل حتماً.

كفر بالنعمة واستكبار في الأرض:

إن الذي يستعلي على الناس بما آتاه الله ويفتخر بما لديه من متاع الدنيا يظن بأن الله تعالى قد خصه من دون العباد، وبأن ملكه باق إلى قيام الساعة، وهذا ما يقوله صاحبنا لصاحبه {ودخل جنته وهو ظالم لنفسه، قال ما أظن أن تبيد هذه أبداً وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيراً منها منقلباً}، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن حب الدنيا قد أعمى بصيرته، ولم يعد يميز بين الحقيقة والخيال، ولا بين الواقع والمثال.

والكثير من الناس يقولونها بواقع الحال وليس بواقع اللسان، حيث تراهم يعقدون كل آمالهم على ثرواتهم وجاههم ونفوذهم، ويظنون بأن هذا هو السند الحقيقي لهم في هذه الحياة الدنيا، بل إنهم يعتقدون بأن هذا السند باق لن يزول ما داموا أحياء يرزقون.

والخطير في الأمر أن هذا الإعتقاد يجعلهم يتنمصون من واجباتهم، فلا ينفقون إلا قليلاً، ولا يقومون إلى عباداتهم إلا وهم كارهون.

فأمثال هؤلاء لا يمكن أن يجاهدوا بأوقاتهم وأموالهم فضلاً عن أنفسهم {ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة}، فالذي يريد الجهاد لابد أن يعود نفسه على النفقة بالوقت والمال [1].

تكبر واستعلاء وطول أمل وجحود لنعم الله تعالى واعتماد على القوة المادية، كل هذه الصفات نراها تجسدت في هذا الرجل، وهو يتباهى أمام صاحبه، بينما في الطرف الآخر نرى نموذجاً مخالفاً بل ومناقضاً للنموذج الأول.

الإيمان والرضا:

رجل مؤمن راض وقانع بما قسمه الله له، شاكر لأنعم الله متواضع له، واضع يقينه التام وثقته المطلقة في ربه، على أنه هو الرزاق ذو القوة المتين، {قال له صاحبه وهو يحاوره، أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلاً}، وهو تذكير بأصل الإنسان المهين البسيط، لعله يفيق من غفوة التكبر والاستعلاء على ربه وخلقه، من هذا التراب الذي نطأه ونسير عليه في كل لحظة، ومن نطفة حقيرة أصلها من ماء مهين خرجت من مجرى البول، وهي زيادة في الاحتقار ليعلم هذا الإنسان أصله ومبتدأه، لكي تظل دوماً صورة أمام عينيه تذكره وتحجمه عن التكبر والاستعلاء.

{لكنا هو الله ربي ولا أشرك بربي أحداً}؛ خضوع تام لربه وعبودية مطلقة لخالقه، وهي في مقابل قول الرجل الأول {ما أظن أن تبيد هذه أبداً وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيراً منها منقلباً}، كفر بالساعة وتمني على الله بأن يرزقه في الآخرة أفضل مما رزقه في الدنيا.

{ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله}؛ وهو الدعاء الذي يرمز إلى التواضع والشكر والاعتراف بنعم الله وفضله وقوته، فكل ما عند الإنسان أصله من الله تعالى، وإن كان قد حصل عليه بعمل يديه وعرق جبينه، لأن القوة التي سخرناها للحصول على النتائج إنما هي من الله، كما أن هذه النتائج تحتاج إلى توفيق الله أولاً وأخيراً، ففي النهاية كل نجاح وكل نعمة من الله وحده.

{إن ترن أنا أقل منك مالاً وولداً، فعسى ربي أن يؤتيني خيراً من جنتك ويرسل عليها حسباناً من السماء فتصبح صعيداً زلقاً أو يصبح ماؤها غوراً فلن تستطيع له طلباً}، فالرزق غير ثابت وغير دائم، فالله سبحانه قادر على أن يقلب الصورة، فيصبح الغني فقيراً والفقير غنياً، كما يصبح القوي ضعيفاً والضعيف قوياً، يحرم هذا بأسباب وبغير أسباب، ويمنح ذاك بأسباب وبغير أسباب كذلك. فكم من غني افتقر بعد غناه بين عشية وضحاها وكذلك العكس، والأمثلة في هذا أكثر من أن تحصى، ولكن الإنسان يغفل وينسى بل ينسيه الشيطان هذه الحقيقة القرآنية والسننية وسط متاهات الحياة وملذاتها {يعدهم ويمنيهم، وما يعدهم الشيطان إلا غروراً}.

أما المؤمن الواثق بربه، المتوكل عليه حقيقة يعلم يقيناً بأن ما فاته من الدنيا لن ينقص من قيمته عند الله، وما يكسبه المرء من حظ الدنيا لن يرفع شأنه عند الله إلا بمقدار ما ينفق من هذا المال في سبيل الله وفي سبيل عمارة الأرض في الخير والإحسان لعباد الله، أما ما عدا ذلك فسيكون مجرد لذة عابرة في الحياة الدنيا ووزر وندامة يوم القيامة.

كما أن المؤمن يعلم بأن الله تعالى يرزق من يشاء بحساب وبغير حساب، وحينما يرزقك فلحكمة بالغة، وقد يكون هذا الرزق سلاح ذو حدين، قد ينفعك وقد يضرك، وحين يحرمك فلحكمة بالغة كذلك، وقد يكون هذا الفقر والحرمان خيراً لك في دينك ودنياك وإن كان ظاهره عكس ذلك. فقد يكون العطاء والغنى استدراجاً للكثير من الناس، كما يكون نعمة لآخرين، وهكذا تتفاوت الأرزاق وتختلف الحكم الربانية في ذلك من شخص لآخر {والله يعلم وأنتم لا تعلمون}.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصه اصحاب الكهف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اهل الكهف بالصور.... يارب اجعلنا مثلهم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كـــكلي حـــــــــــــــــــــــــــــــــر :: منتدى تفسير احلام-
انتقل الى: