دشن مستثمرون سعوديون ظهر امس على هامش منتدى جدة الاقتصادي شركة جديدة في مجال الطاقة متخصصة في مجال نقل البترول والغاز المسال والبتروكيماويات. وقال رئيس اللجنة التأسيسية للشركة رجل الاعمال محمد العمر خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمناسبة التدشين انهم يناقشون خيارات شراكة إستراتيجية مع احد الشركاء الأجانب لتقديم الخبرة والمعرفة مشيرا بأنه تجرى حاليا التحضيرات لإبرام شراكة مع شركة بناء ناقلات نفط كورية. وأضاف ان رأس مال الشركة يبلغ 5 مليارات ريال سعودي مستفيدة من الميزة النسبية التي تتفوق بها السعودية على الدول الواقعة على الخليج العربي بإطلالتها على ساحل البحر الاحمر وكذلك دخول العديد من شركات البتروكيماويات الكبيرة مرحلة الإنتاج إضافة لوجود مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وستكون الشركة (مساهمة مقفلة). وفي سؤال لـ“عكـاظ” عن إمكانية فتح المجال للاكتتاب العام قال “هذه رؤية مستقبلية ولن تتحدد الا بعد اجتماع الشركاء مستقبلا”.
وعن الشراكة مع ارامكوا قال “نحن نرحب بها وارامكو تقدم كل الدعم والعون والمساعدة لرجال الاعمال السعوديين ونحن نشكرها على ذلك”، وأضاف ان الشركة نجحت في مفاوضاتها مع شريك استراتيجي ذو خبرة واسعة في بناء السفن العملاقة ويعد من اكبر الشركات في العالم وقد دخلت بشراكة قدرها 20% من أسهم الشركة وسيتم الإفصاح عن اسم الشريك بعد استكمال إجراءات تسجيله كمستثمر أجنبي الذي سيطلق بعدا استراتيجيا عالميا للشركة لتعدد نشاطاته في مجال الطاقة.
وذكر العمر ان الشريك الاستراتيجي تم الاتفاق معه على عدة بنود أهمها التزامه بتوفير الدعم الفني والتقني وامداد الشركة بالسفن حسب المواصفات التي تتلاءم وخطة الشركة.
من جانبه قال المهندس أسامة كردي نائب رئيس اللجنة التأسيسية للشركة ان اطلاق الشركة سيتم خلال اقل من عام وستعمل على توفير اعداد كبيرة من الوظائف للسوق السعودي. وأشار الى ان دراسات الجدوى اظهرت ربحية الشركة مع توقع تنامي هذه الربحية في سنوات العمل القريبة للشركة وذلك عطفا على التوقعات المستقبلية المتعلقة بارتفاع انتاج النفط والبتروكيماويات في المنطقة مع التصاعد العالمي على النفط وعلى الصعيد الحكومي وأسهمت كذلك الحوافز التي تقدمها الحكومة السعودية المتعلقة في اسعار الوقود واستخدام الموانئ والنقل البحري وتوافر المرافق اللازمة لاصلاح وبناء السفن مؤكدا ان كل هذه الامور عوامل ستؤدي الى تزايد الطلب على الناقلات.