رائـــــــعة من روائـــع الشعر أعجبت بها وأحببت ان انقلها لكم
لتتمتعوا ايضاَ بجمالها ,,,
قصيدة قصصية للمبدع الشاعر الأماراتي : راشد عبيد اليليلي
مدينه كل مافيها تشابه
غريبه بس ماتبدي غرابه
منازل بعضها رحب وضيق
وبعض بيوت ضيقتها رحابه
يعيش بكل منزل شخص واحد
بعضهم راح جلدهـ مع زهابه
مساجدها بعض القلوب فيها
وكنائسها من الداخل خرابه
ينصب عرشها كل يوم حاكم
ومن عرشه ينكس في ترابه
تحف اجواء قلتها سكينه
وتملى معظم الاجواء كأبه
مدينه عايشه من عصر آدم
ولا تشرب سوا ماء السحابه
لو ان اللي حواليها تغير
تعيش تموت ماتتبع سرابه
تصب الشمس طهر النور فيها
على موعد تزول ابه الضبابه
تنامى للنظر منها بويتٍ
تهشم سقفه الصخري بـ مابه
دخلت بفكري المشدود جوهـ
بعد ماصدري تبرع بـ بابه
تهجيت بـ سلام الله عليكم
وجمع احرفي شيب بـ شبابه
ثيابه بيض لكن من جبينه
يشع النور اللي يطفي ثيابه
ملامح وجهه تسبح وتقرا
بعض ايات من كفه كتابه
تشوف الكف من طهرٍ بـ وجهه
يعوذ بـ ربه ان يعبد جنابه
سألني كيف حال الشيخ زايد
وقبل يشوف في خدي الاجابه
سحبت من الصدر صورة خليفه
واذا به يحضن الصورهـ واذا به
يقول الله لا يعذب من اللي
يقول يعيش من خلف ذيابه
ولا يرفق بمن سلب وطهرنا
بـ معراج نبي الله وطابه
عجوزٍ به تصيح لـ معتصمها
تقطع حبلها الصوتي نحابه
تقول المعتصم هالكيت بيجي
وجاها المعتصم يبكي صبابه
تعب يركض من البصرهـ للأقصى
يجر بـ لحن مواله يايابه
تنهد شايب النور وتنهد
وطنا الاكبر وضاقت هضابه
حضني بعدها قبل جبيني
نحت ضلعه على صدري خطابه
بداها بـ بسمله والختم جدك
وموضوع الجزر هو ماوصى به
وطنا روح وانفاسه جزرنا
جسدهـ نفوس من علم ومهابه
زرع فينا الزمن قولٍ مفادهـ
ذهاب الحق مايبطي ايابه
مدينه جيتها عابر سبيلٍ
مصيرهـ لو اخذهـ الدرب جابه
مدينه من حكمها ماحكمها
غريبه بس ماتبدي غرابه
ينصب عرشها كل يوم حاكم
ومن عرشه ينكس في ترابه